العالم يراقب.. المقبول وغير المقبول
وفقا للأمم المتحدة يواجه ما يقرب من 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد
يدخل في نطاق مستويات أزمة من الجوع حوالي 7 ملايين شخص في دارفور وفقا لأرقام التصنيف الأممي
أفق جديد
أدانت منسقة الأمم المتحدة المقيمة، منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، اليوم الاثنين، استمرار العوائق أمام العمليات الإنسانية في السودان، لا سيما في دارفور، حيث يتصاعد انعدام الأمن الغذائي والمعاناة الواسعة النطاق.
وقال بيان صادر عن سلامي إن الأزمة الإنسانية تتطلب وصولا عاجلا ودون عوائق إلى المساعدات، ومع ذلك فإن القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية التي تفرضها الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، التابعة لقوات الدعم السريع، تمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وبحسب البيان فإنه وعلى الرغم من الالتزامات المتكررة التي قطعتها الوكالة لا تزال الجهات الفاعلة الإنسانية تواجه العرقلة والتدخل غير المبرر والقيود التشغيلية التي تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والالتزامات المحددة في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في مايو 2023، وما زالت المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية غير قادرة على إيصال المساعدات الأساسية بسبب الإجراءات التي اتخذها أولئك الذين تعهدوا بتسهيل المساعدة.
ودعت منسقة الشؤون الإنسانية الجهات المعنية إلى العودة إلى المشاركة الشاملة والهادفة من خلال الحوار والمفاوضات مع المجتمع الإنساني ككل لضمان إيصال المساعدات العاجلة المنقذة للحياة، على النحو المبين في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الموقع في 11 مايو 2023، مشيرة إلى ضرورة تبسيط الإجراءات البيروقراطية لقوافل المساعدات من خلال إلغاء الموافقات غير الضرورية وضمان الكفاءة في حركة الإمدادات الإنسانية، ووقف التدخل في العمليات الإنسانية، بما في ذلك الطلبات للحصول على الدعم اللوجستي أو المشاركة الإلزامية مع بائعين مختارين يخاطرون بالفساد وتحويل المساعدات.
كما حث البيان المجتمع الإنساني في السودان إلى بذل قصارى جهده لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وأصولهم وعملياتهم لضمان قدرتهم على العمل دون تهديدات أو إكراه، لضمان وصول المساعدة إلى المحتاجين بشكل عاجل.
وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في ثلاث مناطق في شمال دارفور، مع توقعات أن تنتشر المجاعة إلى خمس مناطق جديدة في المنطقة بحلول مايو، وفقا لمؤشر تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل المدعوم أمميا.
وتسيطر قوات الدعم السريع، التي تخوض حربا مع الجيش النظامي منذ أبريل/نيسان 2023، على غالب إقليم دارفور، فيما يتواصل حصارها على الفاشر منذ مايو الماضي، كما هاجمت مخيمات النازحين القريبة.
ويواجه ما يقرب من سبعة ملايين شخص في دارفور مستويات أزمة من الجوع، وفقا لأرقام التصنيف المتكامل.
ومنذ بدء الحرب، أبلغ العاملون في المجال الإنساني عن عرقلة من كلا الجانبين ونهب المساعدات وتهديدات ضد موظفي الإغاثة.
وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشريد 12 مليونا وخلق أكبر أزمات الجوع والنزوح في العالم.
ويواجه ما يقرب من 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان ، وفقا للأمم المتحدة.