الصحافيون لا يموتون.. بل يُقتلون

بمقتل حنان الأسبوع الماضي يصل عدد الضحايا إلى 15

صحفياً وصحفية في السودان منذ اندلاع حرب 15 أبريل

‏أفق جديد

الأسبوع الماضي، وفي جريمة جديدة، قتلت قوات الدعم السريع الصحفية بوزارة الثقافة والإعلام في ولاية الجزيرة، ومراسلة صحيفة الميدان، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي السوداني، الزميلة حنان آدم، وشقيقها يوسف آدم في منزلهما بقرية (ود العشا) بريف المدينة عرب بمحلية جنوب الجزيرة.

وأصدرت نقابة الصحفيين السودانيين بيانا في 10 ديسمبر/كانون الأول أكدت فيه مقتل الصحفية حنان آدم في ولاية الجزيرة. ‏

وبوفاة حنان آدم يرتفع عدد قتلى الصحفيين منذ بداية الحرب في السودان إلى 15 شخصاً.

وأدانت نقابة الصحفيين السودانيين في البيان بأشد العبارات مقتل الصحفية وشقيقها، وحملت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة وانتهاكها الصارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية، مطالبة إياها بالكشف عن الجناة ومحاسبة المسؤولين.

وأشارت نقابة لصحفيين إلى أن هناك ارتفاعاً مخيفاً في معدلات الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات، فيما وثقت أجهزة الرصد التابعة للنقابة أكثر من 500 انتهاك ضد الصحفيين والصحفيات منذ إندلاع الحرب في السودان.

إلى ذلك قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن 54 صحفيا قتلوا في عام 2024، في حين قدرت اليونسكو عدد الصحفيين الذين قتلوا بـ 68 صحفيا.

وأطلقت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي عن الصحفيين الذين قتلوا في عام 2024. وقالت إن 54 صحفيا قتلوا “أثناء عملهم أو فيما يتصل بعملهم” بينما قُتل أكثر من 1700 صحفي في السنوات العشرين الماضية.

وفي تقريرها، قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن القوات المسلحة الإسرائيلية مسؤولة عن “ثلث” الصحفيين الذين قتلوا في عام 2024. وأضافت أن غزة “أصبحت المنطقة الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين” هذا العام حيث “لقي 18 صحفيا حتفهم تحت قنابل القوات المسلحة الإسرائيلية”. وقدر التقرير مقتل “أكثر من 145 صحفيا” على يد الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال إن إسرائيل “واحدة من أكبر خمسة سجون في العالم للصحفيين”.

وجاء في التقرير: “دعونا نكرر: الصحفيون لا يموتون – بل يُقتلون. يجب أن نحاسب كل المسؤولين عن هذه الجرائم. بدءًا من القوات المسلحة الإسرائيلية التي توقفت منذ 7 أكتوبر 2023 عن الاختباء وراء التحقيقات الجوفاء والآن تخفي استهدافها للصحفيين كجزء من مكافحة الإرهاب – تشويه سمعة الصحفيين بالإضافة إلى القضاء عليهم جسديًا”.

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: “نحن لا نقبل هذه الأرقام، ولا نعتقد أنها صحيحة”.

وتقدر منظمة اليونسكو عدد القتلى بنحو 68 قتيلا على مستوى العالم، ولجنة حماية الصحفيين بنحو 75 قتيلا.

وبالتوازي مع ذلك، أصدرت منظمة اليونسكو، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة،بياناً صحفياً قالت فيه إن 68 صحفياً على الأقل قتلوا هذا العام “أثناء أداء واجبهم”. وأضافت أن أكثر من 60% من حالات القتل هذه “وقعت في بلدان تعاني من الصراعات”، وهي أعلى نسبة منذ أكثر من عقد من الزمان.

وقُتل ثمانية عشر من هؤلاء الصحفيين في فلسطين، بينما تم الإبلاغ عن “وفيات متعددة” في دول مثل أوكرانيا وكولومبيا والعراق ولبنان وميانمار والسودان.

وقالت الوكالة إن هذا يأتي في أعقاب اتجاه مقلق شهدناه في عام 2023، حيث فقد عدد أكبر من الصحفيين حياتهم في النزاعات على مدار العامين الماضيين مقارنة بأي فترة مماثلة منذ عامي 2016 و2017. كما كانت هناك زيادة بنسبة 42 في المائة في الهجمات على الصحفيين الذين يغطون القضايا البيئية بين عامي 2019 و2024.

وفي إطار منهجيتها، قالت اليونسكو إن الحالات “تستبعد إذا اعتبرت الوفيات غير مرتبطة بالعمل الصحفي للضحايا”. ومع ذلك، “لا تزال العشرات من الحالات قيد المراجعة”.

بالإضافة إلى ذلك، في وقت نشر هذه القصة، قدت لجنة حماية الصحفيين أنّ هناك 75 صحفيا قتلوا في عام 2024.

وقالت إن 56 حالة وفاة وقعت في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. فيما قال الاتحاد الدولي للصحفيين إنه تم الإبلاغ عن 106 صحفيا وعاملا إعلاميا قتلوا في عام 2024، وما لا يقل عن 153 صحفيا وعاملا إعلاميا قتلوا في غزة منذ أكتوبر 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى