أفق ثقافي

مؤانسة مع الشاعر عبد القادر الكتيابي

الإشراف: محمد إسماعيل 

أفق جديد

نظم اتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر فعالية بعنوان “مؤانسة ومسامرة في بستان الشاعر الكبير عبد القادر الكتيابي”. جاءت الفعالية لتسلط الضوء على إبداعات الشاعر الأدبية ورؤاه الثقافية، وذلك فى أمسية الأحد 9 فبراير.

تميزت الأمسية بحوار أداره (المحرر) إلى جانب مشاركة غنائية أحياها الفنان حمزه سليمان والفنان عمر خليل. تفاعلت الأمسية فى تناغم بين الشعر والموسيقى وشكلت منصة للتفاعل بين الجمهور.

تحدث الشاعر عبد القادر الكتيابي بخطى العارفين مبحرا فى دروب الشعر، قائلاً: بدأت كتابة الشعر وأنا فى مقاعد الدراسة، بالمدرسة المتوسطة في أم درمان الأهلية، حيث تشكل وعيى الأول. كنت حينها أسعى نحو معرفة أوسع من المناهج الدراسية. وفي عام 1982 في القاهرة أصدرت ديوانى الأول (رقصة الهياج). لم يكن مجرد مجموعة قصائد، بل كان شهادة ميلاد شعرية، ومرآة لرحلة ذاتية بدأت من مقاعد الدراسة وتعززت بالخلوة.

وحول علاقته بالتصوف قال: “التصوف حالة خاصة في جوهر الإنسان، لم تكن مجرد نزعة روحية أو تأملات فلسفية بل كانت تجربة معاشة، ساعدتنى فى تشكيل التجربة الشعرية. كتيابي يرى بأن الشاعر الحق هو من يتأثر بنفسه أولاً، لا بما يدور حوله، ويكتب حين يحاصره الإلهام وحين تصبح القصيدة ضرورة لا تحتمل التأجيل.

ووفي مقام الشعر والإلهام يرى الكتيابي أن الشعر ليس مجرد مهارة، بل حالة شعورية تستدعيها لحظة الصدق، فهو يرفض فكرة التخطيط المسبق للكتابة، لأن القصيدة حين تخضع لمنطق الذهنية الصارمة تفقد روحها، مضيفا بأن القصيدة ليست ترفاً فكرياً أو وسيلة للبوح الشخصي، بل سلاح لا ينبغي أن يكون في يد كل من يكتب. فكما أن السلاح في يد الجاهل قد يتحول إلى أداة للخراب، فإنّ الكلمة حين تكتب بلا وعي قد تضل بدل أن تهدي، مشيرا إلى أن الوعى هو روح الإبداع.

وأشار كتيابي إلى أن التاريخ أشبه بمصفاة؛ يسقط منه الكثير من الأسماء ولا يبقى إلا من حملت أعماله جوهرا حقيقيا، فليس كل من كتب صار شاعرا. ثم عرج فى حديثه إلى مسألة اللغة مشيراً إلى أنّها ليست مجرد أداة تعبير، بل هي كائن حيّ، لا تستخدم بل تحس، مؤكداً أن اللغة العربية تمتلك خصوصية تجعلها أكثر من مجرد نظام من القواعد، إنها إحساس متكامل وحين يفقد الكاتب هذا الإحساس تصبح كتابته بلا روح، وبلا هدف.

 وحول صورة المرأة فى شعره قال إنها ليست مجرد صورة شعرية أو رمزا يمر عابرا في قصائدى، بل كانت جزءا أصيلا من حياتي.

ولا يرى الكتيابي نفسه شاعرا محترفا بل هو يكتب حين يلح عليه الشعر، حين تصبح القصيدة حالة لا يمكن الهروب منها.

يذكر أن الأمسية شهدت قراءات شعرية بالفصحى والعامية؛ تفاعل معها الجمهور، بالإضافة إلى المداخلات والأسئلة اضفت على الأمسية فضاءات جديدة من الحوار.

************************

نادي القلم السوداني

بمبادرة كريمة من الأستاذة بثينة خضر مكي مدير مركز بثينة خضر مكي الثقافي بالخرطوم وجهت الدعوة في ظهيرة يوم الخميس 13فبراير لعدد من الكتاب والادباء والمثقفين السودانيين الموجودين بالقاهرة بمختلف توجهاتهم لاجتماع بتشريف الاديبة المصرية الاعلامية هالة البدرى ود. اشراقة مصطفي والأستاذ الصحفى الأديب الرائد نبيل غالي والأستاذ نادر السماني وعدد كبير من اهل الأدب والفكر والثقافة.

تم اللقاء بمقر اقامة الأستاذة بثينة خضر مكي بالقاهرة وكان الحضور فاعلا وناجحا تمت مناقشة ما حدث في لقاء سابق في نفس المكان بتشريف الكاتب الروائي بركة ساكن والاديبة هالة البدري وعدد كبير من الحاضرين، ثم تحدث الاستاذ نادر السماني والأستاذة بثينة مكي ود. اشراقة مصطفي والأستاذة الاعلامية الروائية المشهورة هالة البدري والاديبة المصرية آمال الشريف وعدد من الحضور عن ضرورة تكوين لجان متعددة في كل الدول التي تحتوي علي وجود سوداني من أهل الأدب والفكر والثقافة.

*********************

صالون وادي النيل بملتقى السرد العربي يناقش الأعمال الكاملة للكاتب ممدوح أبّارو

في إطار فعالياته وأنشطته الراتبة التي ينظمها ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة ناقش صالون وادي النيل السوداني الأعمال الكاملة للكاتب ممدوح أبارو ، الصادرة عن دار بدوي للنشر والتوزيع بألمانيا مكتب القاهرة لهذا العام، والتي تحتوي على أربعة أعمال أدبية بعناوين مختلفة منها: الناجي الغريق.. وشاخيتو – بوابة بوهين الضائعة ” وعملين آخرين.

وناقش على المنصة الرئيسة الأستاذ الدكتور حسام عقل، والأستاذ الدكتور أبو القاسم قور حامد، والأستاذة الدكتورة إشراقة مصطفى حامد، والأستاذ نادر السماني، والأستاذ الدكتور بدر الدين العتاق، بمشاركة الأستاذة عزة عز الدين، أمين عام الملتقى في إدارة المنصة، والأستاذة فدوى سعد، المنسق العام للصالون السوداني.

*****************************

 صالون ندى الثقافي السوداني

في إطار العمل الثقافي السوداني والأدب العربي للجالية السودانية بمصر، دشنت الأسبوع الماضي بحدائق الاهرام بالقاهرة، الفعالية الثانية لصالون ندى موسى الثقافي السوداني، والذي أمه نفر غفير من الأدباء والكتاب والشعراء والصحافيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي العام السوداني.

تركزت فعالية اليوم على الشعر والتجربات الشخصية للضيفة الفلسطينية الأصل الأردنية المولد الأستاذة الشاعرة باسمه غنيم، بمناسبة حضورها فعالية معرض الكتاب الدولي الذي أقيم بأرض المعارض في التجمع الخامس، حيث قرأت الشاعرة عددا من القصائد المتفرقة في دواوينها الثلاث، والتي قوبلت بالاستحسان والتفاعل الإيجابي من الحضور والمناقشين بصورة كبيرة احتفاء بها وباصدارتها الشعرية.

***********************

بالكتابة نتعافى 

الناجيات من الحروب

يظل الفكر والتأليف والكتابة أحد نواميس الكون لحركة الحياة للإنسانية عامة وللمهتمين على وجه الخصوص بلا حدود. وفي إطار التعاون بين مركز فيجن للتدريب والتنمية ومنظمة مندي للسلام وإدارة التنوع، أقيمت الأسبوع الماضي فعالية تحت عنوان “الناجيات من الحروب.. وبالكتابة نتعافى”، وذلك بقاعة سندريلا بنادي الأطباء في البحر الأعظم القاهرة، حيث تركزت حول مفهومي التعايش السلمي الإنساني العالمي ورفض الحروب بأي شكل من الأشكال بالعمل والمثابرة والإصرار والتنفيس عن حالة الكبت والقهر لما تخلفه الحروب من عوامل نفسية سيئة من طريق الكتابة والتأليف والنشر وكل فنون الإبداع والابتكار الفكري البشري في تعبير عن حالة الشعور بالقهر لحالة الوصول للسلامة الحياتية في كافة المجالات.

منظمة مندي للسلام وإدارة التنوع ومقرها بالنمسا تديرها وترأسها الأستاذة الدكتورة إشراقة مصطفى حامد، الخبيرة في مجالي الإعلام، وقد أدارت دفة الفعالية بسردها لمنجزات المنظمة داخل وخارج النمسا عبر عرضها الموثق بالصورة المرئية والمشاريع التنموية التي تنتظر التفعيل والتنفيذ على كافة المستويات والمسميات التي تبرز دور المرأة الفاعلة في المجتمعات الحياتية وإعلاء صوتها من أجل تحقيق الكرامة الإنسانية بأخذ حقوقها المهضومة في المجتمعات الديكتاتورية ذات الطابع السلطوي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى