مؤتمر الجزيرة: “الدعم السريع” قتل 5 آلاف مواطن وهجر 2500 قرية
أفق جديد
أعلن “مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني)، مقتل 5 آلاف مواطن وتهجير 2500 قرية، وارتكاب 152 حالة اغتصاب في ولاية الجزيرة، منذ اجتياح قوات “الدعم السريع” للمنطقة في ديسمبر من العام الماضي.
وقال رئيس لجنة رصد الانتهاكات بمؤتمر الجزيرة، عادل دافوري، لـ”أفق جديد”، “قامت المليشيا بتهجير كلي وجزئي لعدد 2500 قرية في محليات ولاية الجزيرة الستة التي تخضع كاملة لسيطرتها، كما قامت بقتل 5000 مواطن، وهذه الإحصائية تشمل الأحداث الأخيرة بشرق الجزيرة، عقب إعلان القائد الميداني لمليشيا الدعم السريع أبوعاقلة كيكل الانضمام للقوات المسلحة.”
واصاف، “كما قامت المليشيا بارتكاب عدد 152 حالة اغتصاب وعنف جنسي وكل هذه الأفعال تصنف جرائم حرب مكتملة الأركان.”
وأعلن رئيس لجنة الانتهاكات تدوين بلاغات في مواجهة قوات “الدعم السريع” ومقاضاتها محليا ودوليا.
وأوضح أن “اللجنة القانونية لمؤتمر الجزيرة تواصلت مع عدة منظمات وجهات حقوقية إقليمية ودولية استعدادا لمواجهة المليشيا بهذه الجرائم ومقاضاتها في أرفع المحافل القانونية الدولية وصولا إلى المحكمة الجنائية الدولية.”
ونوه إلى أن “اللجنة شرعت في رصد وتوثيق الانتهاكات التي قامت بها مليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة، التي بدأت منذ أن استولت على حاضرة الولاية مدينة مدني في يوم الاثنين 18 ديسمبر 2023، وحتى يومنا هذا تستمر انتهاكات المليشيا وأعمالها الوحشية ضد المواطنين العزل.”
وأشار أنه “بتاريخ 8 سبتمبر، 2024 قامت اللجنة القانونية لمؤتمر الجزيرة بتقديم مذكرة للنائب العام الذي بدروه وجه اللجنة الوطنية لرصد انتهاكات مليشيا الدعم السريع بالشروع في التحريات، كما تواصلت اللجنة القانونية لمؤتمر الجزيرة مع عدة منظمات وجهات حقوقية إقليمية ودولية استعدادا لمواجهة المليشيا بهذه الجرائم ومقاضاتها في أرفع المحافل القانونية الدولية وصولا إلى المحكمة الجنائية الدولية.”
وتنفذ قوات “الدعم السريع” حملات انتقام ضد مناطق شرق الجزيرة منذ 20 أكتوبر الماضي، عقب انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل، وارتكبت انتهاكات مروعة بحق الأهالي شملت القتل والاختطاف والاغتصاب والإذلال والتهجير القسري.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.