السودان بين العمالقة: فرصة لإعادة إحياء المجد في الكان 2025!
تترقب جماهير كرة القدم في القارة السمراء انطلاق النسخة المقبلة من كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، حيث أوقعت القرعة منتخب السودان في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات الجزائر، بوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية. تعد المجموعة من التحديات الكبرى لصقور الجديان، بالنظر إلى قوة المنافسين، لكن في عالم كرة القدم، تبقى كل الاحتمالات واردة.
الجزائر: المرشح الأقوى والأكثر جاهزية
منذ تتويجها بلقب البطولة في عام 2019، تراجع أداء الجزائر في النسختين الماضيتين، حيث فشلت في تحقيق أي انتصار. لكن المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش الذي خلف جمال بلماضي يمتلك مشروعاً طموحاً لإعادة الجزائر إلى منصات التتويج.
أداء الجزائر في التصفيات كان مثالياً، حيث تصدرت مجموعتها التي ضمت غينيا الاستوائية، توغو، وليبيريا، برصيد 16 نقطة دون خسارة، مسجلةً 16 هدفاً واستقبلت شباكها هدفين فقط. بوجود نجوم كبار أمثال رياض محرز، إسماعيل بن ناصر، وبغداد بونجاح، يعد الخُضر المرشح الأبرز لتصدر المجموعة، وربما المنافسة على اللقب.
بوركينا فاسو: الفريق الطموح رغم العقبات
تمكن منتخب بوركينا فاسو من التأهل كوصيف في مجموعة اعتُبرت الأضعف في التصفيات، خلف السنغال، حيث جمع 10 نقاط من ثلاث انتصارات وتعادل وحيد وخسارتين.
أظهر الفريق قوة هجومية جيدة، مسجلاً 10 أهداف، لكن دفاعه بدا متواضعاً بعدما استقبل 7 أهداف. يعتمد الفريق على نجوم مثل دانجو واتارا، الذي يواصل التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى جانب المخضرمين بيتران تراوري ودايو إيسوفا، ما يجعلهم منافساً شرساً في المجموعة.
غينيا الاستوائية: الفريق الذي يراهن على الروح الجماعية
منتخب غينيا الاستوائية، الذي صنع المفاجأة في كأس الأمم الأفريقية 2023 بفوزه الكبير على كوت ديفوار بنتيجة 4-0، يدخل البطولة بروح قتالية. تأهل الفريق كوصيف للجزائر في التصفيات برصيد 8 نقاط، حيث فاز في مباراتين وتعادل في مثلهما وخسر اثنتين.
يعاني الفريق من ضعف دفاعي وهجومي، إذ سجل رماته 5 أهداف فقط واستقبلت شباكهم 8 أهداف. رغم ذلك، يتميز الفريق بروحه الجماعية العالية، ويأمل في تقديم أداء مميز تحت قيادة المدرب أوبيانج بيكوجو.
السودان: المهمة الأصعب وصراع مع الأرقام
صقور الجديان تأهلوا من المجموعة السادسة كوصيف لأنغولا، متفوقين على النيجر وغانا، في واحدة من أكبر مفاجآت التصفيات. جمع المنتخب السوداني 8 نقاط وسجل 4 أهداف فقط، وهو أضعف خط هجوم بين المنتخبات المتأهلة.
رغم التحديات، فإن السودان يمتلك الفرصة لإثبات حضوره، خاصة في ظل القيادة الفنية للمدرب كواسي أبياه الذي أبدى طموحاً كبيراً في تجاوز دور المجموعات. يرى المدرب أن الظروف الاستثنائية التي مر بها المنتخب قد تشكل دافعاً إضافياً لإظهار إمكانياته الحقيقية أمام العالم.
من الأقرب للتأهل؟
بحسب أرقام التصفيات، يعد المنتخب الجزائري الأقرب للتأهل عن هذه المجموعة، بفضل قوة هجومه وصلابة دفاعه. في المقابل، تبدو المنافسة على البطاقة الثانية مفتوحة بين السودان مع منتخبات بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.
فرصة لإعادة كتابة التاريخ
رغم الأرقام التي لا تصب في صالح المنتخب السوداني، تبقى كرة القدم لعبة المفاجآت. ستتيح البطولة لصقور الجديان فرصة لاستعادة بريقهم في سماء الكرة الأفريقية، وسط تحديات كبيرة وطموحات بلا حدود. هل ينجح السودان في كتابة فصل جديد من الإنجازات؟ الإجابة ستأتي من الملاعب المغربية في ديسمبر المقبل.