الصالحة حلقة جديدة في مسلسل لعبث بأرواح المدنيين
ماذا حدث في الصالحة؟
في 27 أبريل 2025، ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة مروعة في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، حيث قامت بتصفية 31 مدنياً عمداً، بينهم أطفال، وفقاً لشبكة أطباء السودان. وجاءت هذه المجزرة بعد اتهام الضحايا بـ”التخابر لصالح الجيش”، وهو ما نفته قوات الدعم السريع لاحقاً، مدعية أن العناصر الظاهرة في مقاطع الفيديو “لا تتبع لها بأي وجه”.
كيف تم توثيق الجريمة؟
انتشرت مقاطع فيديو صادمة تظهر جنود الدعم السريع يطلقون النار على مدنيين عُزّل جُمعوا على قارعة الطريق، وإعدام ميداني مع وضع إطارات سيارات على الجثث، في إشارة إلى نية حرقها. وفي الأثناء تباهي أحد العناصر بالقتل، وصرح بأنهم “لن يتركوا أسيراً بعد الآن”.
ما هي ردود الفعل المحلية والدولية؟
شبكة أطباء السودان وصفت الحادثة بأنها “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، ودعت المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين. أما محامو الطوارئ فحمَّلوا الدعم السريع المسؤولية الكاملة، مشيرين إلى أن التوثيق المصور يثبت الطابع المنهجي للانتهاكات.
الحركة الشعبية الجناح الثوري أدانت استهداف المدنيين، ووصف المجزرة بأنها “جريمة حرب لن تسقط بالتقادم”، فيما قال حزب المؤتمر السوداني إن المجزرة جزءاً من سياسة ممنهجة لـ”ترهيب المدنيين وتفكيك النسيج الاجتماعي”.
هل هناك حصار على الصالحة؟
نعم، وفقاً لمصادر محلية، فقد أغلقت قوات الدعم السريع الأسواق والمرافق الصحية، مما يهدد بحدوث مجاعة. كذلك تم تنفيذ حملات اعتقالات واسعة بتهمة “الولاء للجيش”. المنطقة تحولت إلى ثكنات عسكرية، مع منع المدنيين من الحركة.
ما هو موقف الدعم السريع؟
نفي رسمي: أصدرت القوات بياناً تنكر فيه تورطها، وتزعم أن المنطقة “منطقة تداخل عملياتي مع مليشيات أخرى”.
تصريح متناقض: أحد مستشاري قائد الدعم السريع وصف الضحايا بأنهم “أسرى حرب”، بينما نفى البيان الرسمي صلة العناصر المنفذة بالقوات.
هل توجد تحركات دولية؟
محامو الطوارئ وشبكة الأطباء طالبوا بتحرك عاجل من المجتمع الدولي لفتح ممرات آمنة لإخلاء المدنيين، محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.
غياب رد فعل فوري من المنظمات الدولية، رغم توثيق الأدلة.
خلفية الصراع في الصالحة
تعد الصالحة آخر معاقل الدعم السريع في أم درمان بعد انسحابهم من الخرطوم، وتشهد قصفاً متكرراً من الجيش.
مجزرة الصالحة تمثل تصعيداً خطيراً في انتهاكات الدعم السريع، والتي تُوثَّق لأول مرة بمقاطع من داخل صفوف القوات نفسها. رغم النفي الرسمي، فإن الأدلة المصورة والاعترافات الصريحة تثبت التورط المباشر، مما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لوقف الإفلات من العقاب.