غريزة أُنثى
غريزة أُنثى
أريد هذا
. . . . .
لا لا لا
بل ذاك ما أريد
. . . . .
وأنا
ألهث
ما بين هذا وذاك
لا أعير أحدًا اهتمامًا
ولكن
سيدي
مهلًا
ما تريده هي رغبات طفل
فهل أنا أدلل طفلا؟!!
ووقعت أسيرة سؤال
أو ليست تنام بصدري طفلة؟!!
عليه أن
يدللها
ويداعبها
ويهدهدها
مرة لأخرى؟
ليرد عليّ صوت متعجبًا لامرأة
لا أدري لها شكلًا:
أو لا تدرين . . . !
آه
أنتِ فقط لا تتذكرين
لا
سيدتي
لا تعيش بصدرك طفلة
بل
تكمن وتسكن
بين حناياك
مشاعر امومة أنثى
أيقظتها
واستفزتها
رغبات
من أصبح لك
طفلًا
فقلت لها مندهشة:
ومن تكونين أنتِ؟
فأجابتني باسمة:
أنا أدعى
غريزة أُنثى
فرأيت صورة ما أنا فيه
وحينها
حينها
فقط أدركت حجم لجة حيرتي
ويا لها من حيرة لأُنثى
لذا
مُر
وتدلل
يا طفلي الكبير
ولكن
. . . . .
رجاء
تمهل
لتبقي بعضًا من تدليلي لك
لصغاري
حتى لا ألمح
يومًا
في أعينهم
سؤالًا وعجبا
لمَ؟
يحسون
وهم بين أذرعي بنقص عمق وحرارة
ما تحبو وتطوق به كل أم أفراخها
الزغب الصغارا
لمَ!!
فبما
عساي أجيبهم
أكان لديّ يومًا
طفلًا!!
تشاقى بين يديّ
حتى بتُ لا أستطيع أن أردُ له
أمرًا
لم أعرف يومًا
متى
وأين
وكيف
إلى النبض مني تسلل خلسة
بل
كل ما أذكره إني أحسست
به
يومًا
في الساق مني قد
تشبث
و
تدلى
فالتفت إليه رافعة
في
دفء حجري واجداً ملاذاً وأمنا
ثم
مدّ
إليّ
كفاً قابضة على بعض حلوى
فظننته لي دعبًا
لكنه
أنشب أظافره خادشاً خدي
والقلب مني أدمى
فانتهرته
جافلة
حتى انكمش على نفسه وجلا
مني عنه قد أتخلى
فرقّ
له قلبي
وحنّ
فشذبت
له
الأظافر
ظفرًا فظفرا
ثم
قبلت
منه الكف
ظاهرًا وباطنا
وقلت له:
مٌر
وتدلل ياصغيري
ولا تشعرنّ بالذنب
فحجري
لم يضٌم قبلك
طفلًا
ولم
يستلقِ عليه غير
كتابي
وقلمي
وورقا
لذا أعذرني
أعذرني
إن كنت لا أعرف كيف
أغفر
نزوات وشقاوة
طفلا
ولكن
قبلها
. . .
أسدل
عليّ
سترا
به
تصني
فلا يقال فيّ ما قيل لأخت هارون:
قد جئت شيئا فريا
. . . . .
وأنا
لا أحمل لهم لوما
فدعهم
يرونك معي كبيرا
وامرح بين يديّ
كما
وكيفما
تشاء
طفلا
وأقبل رجائي
وارشف دلالي
رشفة
فرشفة
لتدع لصغاري منه
فأسقيهم له حين يأتون لهذه الدنيا
مداعبة
وهدهدة
ووشوشة نغما
كما
تفعل كل
أم
أنت لها
سيدي
طفلا
. . . . .
!!
عنقاء النيل
رندا عطية

randaattia171@gmail.com