مأساة “القرن”

يراوح عدد النازحين في القرن الأفريقي نحو 20.75 مليون شخص بحسب المنظمة الدولية للهجرة

قالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير صدر بالعاصمة الكينية نيروبي، الأسبوع الماضي، إن عدد النازحين في منطقة القرن الأفريقي ارتفع إلى 20.75 مليون شخص بنهاية عام 2024.

وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن الرقم ارتفع من 20.42 مليون في أكتوبر 2024، وعزت الارتفاع إلى زيادة في أعداد النازحين في السودان. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن “الزيادة في عدد النازحين في السودان بلغت 340744 نازحاً بسبب الصراع المستمر الذي أثر على عدة ولايات في البلاد والتصعيد المستمر في ولاية الجزيرة في نوفمبر، فضلاً عن الأمطار الغزيرة والحرائق المبلغ عنها”.

وأشارت الوكالة إلى أنه في الفترة من 20 أكتوبر إلى 13 نوفمبر من العام الماضي، نزح ما يقدر بنحو 68801 أسرة من مواقع في جميع أنحاء ولاية الجزيرة وسط تزايد انعدام الأمن وتصعيد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وأضافت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أن التقارير أفادت بنزوح الأفراد إلى 38 منطقة في سبع ولايات مختلفة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة: “من بين الأفراد النازحين، كان هناك 15129 نازحًا نزحوا بالفعل قبل التصعيد وبالتالي تعرضوا لنزوح ثانوي”.

أما البلدان الأخرى التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين داخلياً فهي الصومال التي يبلغ عدد النازحين داخلياً فيها 3.5 مليون نازح، وإثيوبيا التي يبلغ عدد النازحين داخلياً فيها 3.3 مليون نازح، وجنوب السودان الذي يبلغ عدد النازحين داخلياً فيه مليوني نازح.

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة فإن الأسباب الرئيسية للنزوح الداخلي هي الصراعات والفيضانات والجفاف وانعدام الأمن الغذائي، وخاصة في إثيوبيا وكينيا والصومال.

وأشارت الوكالة الأممية إلى أن منطقة القرن الأفريقي الكبرى تضم نحو 5.5 مليون لاجئ وطالب لجوء، وهو ارتفاع من 5.1 مليون في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية، فإن نحو 67.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة بحلول نهاية عام 2024. ومن بين هؤلاء، يعيش 38 مليون شخص في الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، بما في ذلك جيبوتي وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا، بحسب الوكالات.